Tuesday, September 12, 2006

في فراق مكان

حينما يكون الأنين..لفراق أربعة جدران
ضاقت بنا أبوابها
وتمردت علينا .. فعزمنا فراقها
حتي الأماكن تضيق بالبشر
حتي الأشياء تصيح في ضجر
برغبتها في الإنصراف
وحاجتها إلي الرحيل
ولأنها جدران
فلا تنصرف
و لأنها جدران
فلا ترحل
ولكن ..نحن من يرحل ويروح
طاب مساكِ وعمتِ سلام
علّنا نطيبُ لفراقكِ

Tuesday, August 15, 2006

مالك

مالك !!
شكلك كده مش رايق!
إيه؟؟؟
مغبون ؟من كتر ما من الهموم سايق؟
ولا اتبعترت كتير من تيارات صدمتك؟
مش مهم ..صادم ولا مصدوم
المهم تقوم فايق
يالا فضفض كده وقوللي
مين لك غيري..؟
تحكيله من الخلايق..!

..

وسط الصراخ والعويل
وسط البكا والأنين
تتحشرج الأنفاس..تتخنق..تنكتم
تتشئلب الأفكار وتتهبد
علي كل فكرة منها يتقال ..يمكن
وإنك توصل لسببها ..مش ممكن
شمال ويا يمين
ترجع لك لحظة حنين
لوقت كنت قاعد هادي
منسجم بأفكارك..راسي
وتفوق م الهوجة وزعاببها
وتقول.. أهي موجة
وراحت بزبدها

Wednesday, November 02, 2005

هلال

البنت قاعدة بتبص في المدي البعيد المحال..
في ليلة قمرها هلال..
شافته..سألته : فرحان؟!!!
قال: أكيد
قالت : إزاي!؟ و انت كل ما تكتمل تنقص و تعيد!
قال : إن زاد عمري يوم ..نوري يعم و يفيض
و إن نقص..عمر ما ينطفي نجمي ولا يحيد
دا أنا البشارة .. أنا بداية الحلم اللي لازم له نهاية
و مع نهايته أبدأ حلم تاني من جديد
ما هو لولا البذر ما طلع شجر
لولا الحجر ما انبني الهرم
لولا هلًلتي ..لا اكتمل البدر و صار قمر

Wednesday, October 19, 2005

المفقود

في خطوات متصاحبة متسامحة..
متجهة إلي المسجد..حيث الدقائق القليلة قبل آذان المغرب..
أصوات متشابكة تتزاحم علي وجبة الإفطار التي يوزعها المسجد..
و رغم هدا الضجيج إلا إنه لم يؤثر علي النسائم الروحانية التي كانت تملأ السماء..
حيث تعالي صوت السكون و انخفض ضجيج المارة المتشابكين..
وبينما صوت الشفاة المتمتمة بأدعية الرحمة والغفران وقبول الصيام ..
يدوي صوت امرأة في السماء الساكنة
و يدمي عويلها الشوارع و الطرقات المحيطة..
صوتها العالي المنادي باسم فقيدها..
دائرة بنظراتها المشتتة بين الناس سائلة عن طفلها الصغير..
تنادي..ترفع صوت ندائها ..عللَه يدركها...
تهذي بكلمات مقطعة غير مترابطة..
" ابني.....شفتوه!! ...عثمان ..... صغير...." وتعيدها
!تغيب و تعود ..يبعد صوتها..ونسمع صداه!!
تائهة بين نظرات المشفقين ..و الساخرين!!
و بين من يقول أنه رآه..و من تصفح عن وقوع حادث أودي بحياة طفل صغير من قليل..
و أقاويل و أقاويل.. فيعلو صراخها ليدوي من جديد ..
أصابنا وجوم..و كبلنا الصمت ..إلا أنه علت أصوات قلوبنا بالدعاء إلي هذه الأم الثكلى بأن يعيد إليها صغيرها..
و غمرت أنافي تساؤلات....."ماذا لو لم تجده؟ ماذا لو أصابه مكروه؟ و إن سلم ..كيف يحيا .وما هو مصيره..
و تساؤلاتي رمت بي إلي ما هو أبعد "ماذا لو كنت قد ضللت و فقدتني أمي.. و..و....؟؟؟؟؟
حتى ظهرت امرأة معها طفل تبحث عن المرأة المكلومة ..
و لم أفق إلا حينما تلقت الأم طفلها في أحضانها..
ووجدتني غارقة في دموع لا أدري سببها..
و تعالي صوت آذان المغرب..وسكنت السماء من جديد..


لم تكن الدموع تعاطفا مع الأم ..أو شفقة بالطفل..فقط..
نحن نحمد الله دائما علي ما ندركه..ما نلمسه ما هو بين أيدينا
ولكن ما أدركته أنه كما نحمده علي ما هو كائن ..فيجب أيضا أن نحمده علي ما لم يكن أنه لم يكن..!

Saturday, October 15, 2005

كسائرهن أفرح.. كسائرهن أهفو
أغوص في بحور فكر
ولا أدري علي أي سطح.. سأطفو

Monday, September 19, 2005

هو مين الأصل.. ومين الاختلاف...
في الأصل نتآلف؟! ولا الاختلاف..
زمان قالولنا..
كل ما اختلفوا..يتجاذبوا..
و كل ما اتشابهو يتنافروا..
يبقي مبن الأساس!!!
يا هلتري نختلف..فنتآلف؟!
و هل ممكن لما نتفق..نتخالف؟!!
فيين الأساس؟؟!

Tuesday, August 23, 2005

تأملتها و أنا نائمة مستلقية..
رأيتها وهي تنحدر من جوف مقلتي..
تاركة أثر الطريق الذي اتبعته علي وجهي..
تأملتها وهي في دربها..ووجدتها..
صغيرة ضئيل حجمها..
جوفها عميق كالبئر يتسع لكثير من الأفكار..
خفيف وزنها..
ثقيلة بما تحمله داخل أركانها من أحزان..
شفاف لونها..
معتمة من ظلمة ما بها من الآم..
لامعة..تعكس نور عيني المنطفئ من البكاء..
إنها الدمعة...